قصة سيدنا ادم عليه السلام كرتون sayodna adam
من طرف Unknown |  نشر في : 4:08 م
0
البشر كُلُّهم في كلِّ مكانٍ وزمانٍ من أبٍ واحدٍ وأمٍّ واحدةٍ ، هما "آدم" و"حواء"
ولم يكن "آدم"ـ عليه السلام ـ هو أوَّل مخلوق خلقه الله - تعالى- ، فقد خلق الله -تعالى- قبله السماوات والأرض وخلق الملائكة والجن ، وقد خلقالله - تعالى- الملائكة من نورٍ،وخلق الجن من النار، أمَّا "آدم" فقد خلقه الله من طين، ثم سواه بيده، ونفخ فيه من روحه؛فصار بشرًا حيًّا.وأمر الله -تعالى- الملائكة بالسجود لآدم؛ تكريمًا له،وإظهارًا لما اختصه الله به من الفضل, فسجدت له الملائكة جميعًا إلا "إبليس" الذي امتلأ قلبه بالغيرة والحسد لآدم على تلك المكانة والمنزلة الرفيعة التي لم ينلها أحدٌ غيره، فأخذه
الغرور والكبر، ورفض السجود لآدم، وراح يجادل ربه، وقال في كبرٍ وغرورٍ متحديًا أمر الله تعالى :" َأسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا " (الإسراء 61)وراح يعلل رفضه السجود مفتخرًا متعاليًا :" أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ "(الأعراف 12 )
كان "إبليس" أول من عصى الله، وتمرَّد عليه ، وتملكه الكبر والغرور، ونسي أن ما يتباهى به هو نعمة من الله عليه، وأنه هو نفسه من صنع الله وأحد مخلوقاته العديدة التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى؛ فكان جزاؤه أن طرده الله من الجنة.
لكن "إبليس" لم يعتبر بما حدث له ، وإنما استمرَّ على عناده وتكبره وامتلأ قلبه بالحقد على "آدم" والحسد له ، فأراد أن يغوي "آدم" ويضله، ويدفعه إلى المعصية فيتعرَّض لغضب الله تعالى.
طلب"إبليس"من الله-تعالى- أن يمهله , فأمهله الله - تعالى- إلى يوم القيامة.
وأسكن الله - تعالى- "آدم" ـ عليه السلام ـ في الجنة، بعد أن خلق له زوجته "حواء"من أحد أضلاعه؛ لتؤنسه في حياته فلا يعيش وحيدًا في تلك الجنَّة العظيمة، وأباح الله لهما كل ثمار الجنة، يأكلان منها كيف شاءا، لكن الله حذرهما من الاقتراب من شجرة معينة حدَّدَها لهما، وحرم عليهما أن يتناولا شيئًا من ثمارها، حتَّى لا يتعرضا لغضب الله وعقابه.
و وجد "إبليس" أن الفرصة قد أصبحت سانحة له لتحقيق هدفه، فسعى إلى غواية "آدم" -عليه السلام- وزوجته "حواء"، فراح يتقرَّب إليهما، ويتصنع النصح والإخلاص لهما،وأخذ يوسوس إليهما في مكرٍ، ويحاول إغرائهما في دهاءٍ، ثم أقسم لهما أنه ناصح أمين، وقال:
" مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ". (الأعراف 20 )
اسـتطاع "إبليس" بمكـره ودهـائه أن يغري "آدم" و "حـواء" بالأكل من تلك الشجرة المحرمة، حتى ضعفت إرادتهما أمام إغرائه وإلحاحه ووسوسته، فاستجابا له في النهاية؛ فأكل "آدم" وزوجته من الشجرة التي نهاهما الله عنها، فكانت تلك المعصية سببا في خروجهما من الجنة و نزولهما إلى الأرض
لم يكـن "إبليس" ليدع "آدم" لينعم بالأمن والسـلام على الأرض، فقد كانت تلك هي البداية .
أراد "إبليس" أن يدفع البشر جميعًا من أبناء "آدم" وذريَّته إلى المعصية، وأن يشعل بينهم العداوة والبغضاء، فراح يوسوس لأبناء "آدم" حتى استطاع أن يوقع الفتنة بينهم، وتمكن من إشعال نار العداوة والشقاق بين ابني "آدم" : "قابيل" و"هابيل".
التسميات: قصص فيديو كرتونية
نبذة عن الكاتب
منشأ مدونة قصص الأنبياء للاطفال كرتون ...
اشتراك
الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني
شارك الموضوع
مواضيع ذات صلة
0 التعليقات: